الله بالخير رياضة .. لسنا الأفضل آسيوياً

اكرام زين العابدين

تنتظر منتخبنا الوطني لكرة القدم مساء اليوم الخميس مباراة مهمة مع نظيره الفلبيني تقام على ملعب البصرة الدولي ضمن الجولة الثالثة للتصفيات الآسيوية المزدوجة لكاس العالم 2026 وكأس آسيا 2027 .

منتخبنا الوطني تطور خلال الفترة الماضية بعد تسلم الملاك التدريبي الاسباني بقيادة كاساس مهمة تدريبيه ، ويتصدر ترتيب مجموعته السادسة بعد تحقيق فوزين على اندونيسيا وفيتنام ضمن الجولتين الاولى والثانية ، وانه قادر على تحقيق الفوز على الفلبين بالمباراة الرسمية الاولى التي ستجمع الفريقان على المستوى الدولي، نظراً لتفوق الاسود بالمشاركات السابقة بالتصفيات المونديالية ، وكذلك التصنيف الدولي للمنتخبان.

لكن علينا ان نعترف ان كرة القدم في بعض الاحيان لا تعترف بالمعطيات الموجودة على الورق وتضع تاريخ المنتخبان جانباً بل انها تعطي لم يجتهد خلال الـ 90 دقيقة من زمن المباراة وان الشاطر من ينجح في حسم المباراة لصالحه.

بعد الخروج المؤلم من كأس آسيا الاخيرة في الدوحة وبعد الخسارة امام الاردن والاشكالات التي رافقت المباراة علينا ان نعترف اولاً بان فريقنا لم يكن الافضل او من المنتخبات المرشحة للقب البطولة، وان الانتصارات التي تحققت في الجولة الاولى لا تعني بالنهاية باننا وصلنا الى الكمال وان خطوط لعب الفريق كانت خالية من الاخطاء بالرغم من تحقيق الفوز على اليابان .

ولا ننكر ان المدرب كاساس نجح في الدفع باسماء شابة اذهلت المراقبين ، لكن الاخطاء بالمناطق الدفاعية كانت موجودة في جميع المباريات ودفعنا ثمنها في المباراة الحاسمة مع الاردن.

واذا افترضنا جدلاً ان الاتحاد الآسيوي كان يحارب فريقنا ومنعه من اكمال مشواره وصولاً الى اللقب ، فان منتخبات تعد اقوى من منتخبنا لم تكمل المشوار ايضاً ولم تنجح في اجتياز الفرق المنافسة لها .

وما زالت ثقافة جماهيرنا الكروية عاطفية بعيدة عن العقل ، وتحاول بعض البرامج الرياضية ايهامنا بان فرقنا ولاعبينا هم الافضل آسيوياً ، وان الجميع يحاربنا ويمنع تطور فرقنا ويقف امام طموحاتنا بالتتويج .

وللاسف هذا غير صحيح ، لان هؤلاء غير صادقين بالطرح ، لان ثقافة لاعبينا بعيدة عن الاحتراف وكذلك اتحادنا الكروي مازال بعيد عن التطور المنشود والدليل بان انديتنا المشاركة في البطولات الآسيوية مازالت تتنافس بالادوار الاولى وتغادر البطولات مبكراً ، بينما الاندية اليابانية والكورية والايرانية والسعودية والاسترالية والاماراتية والقطرية والاوزبكية تواصل مشوارها بالادوار المتقدمة .

وهنا اذكر ان قائمة أفضل عشرة لاعبين عرب من غرب القارة الآسيوية من حيث القيمة السوقية تخلو من اسم اللاعبين العراقيين وحسب موقع "ترانسفير ماركت" المُختص في احصائيات اللاعبين.

حيث جاء السوري محمود داوود نجم نادي شتوتغارت الألماني على رأس القائمة والأعلى قيمة سوقية في غرب آسيا بـ 14 مليون يورو ، فيما جاء الاردني موسى التعمري لاعب مونبلييه الفرنسي ثانياً بـ 6 ملايين يورو ، والسوري عمر خريبين لاعب الوحدة الإماراتي رابعاً بـ 4.5 مليون يورو ، والقطري أكرم عفيف لاعب السد القطري خامساً بـ 4.5 مليون يورو ، والسعودي فراس البريكان لاعب الأهلي السعودي سادساً بـ 4 مليون يورو ، والسعودي سلطان الغنام لاعب النصر السعودي سابعاً بـ 3.5 مليون يورو.

وهنا نؤكد ان لاعبينا بالدوري العراقي غير مدرجين ضمن موقع "ترانسفير ماركت" المُختص في احصائيات اللاعبين ، لان اتحادنا الكروي لم يتعاقد مع شركة متخصصة بالاحصائيات الكروية التي تسمح له بالدخول بهذا الموقع الذي يسهم في زيادة الاحترافية والقيمة السوقية الحقيقية للاعبينا.

نتمنى ان نبتعد عن مقارنتنا مع منتخبات اليابان وكوريا الجنوبية وايران واستراليا وحتى سوريا والاردن لان هذه الفرق تضم محترفين يلعبون بالدوريات الاوروبية.