مقالات رئيس التحرير

نبض الرياضة

حلم نهائي الناشئين

اكرام زين العابدين

من المؤمل ان يخوض منتخب الناشئين مباراة حاسمة امام نظيره الياباني اليوم االخميس بحثاً عن بطاقة التأهل لنهائي كاس اسيا للناشئين تحت 16 عاماً لكرة القدم والتي تتواصل بمدينة غوا الهندية.

مباراة اليوم الخميس امام الساموراي الياباني هي تكرار لسناريو لقاء جمع الفريقين في نسخة 2012 لنهائيات آسيا للناشئين والتي جرت في ايران ، وانتهت المباراة في حينها بخسارة ثقيلة لفريقنا الفتي بخماسية وحرمته من التواجد في نهائي البطولة ، وبعدها خسر مباراة تحديد المركز الثالث امام ايران ليكتفي بالمركز الرابع .

وأشر الملاك التدريبي لمنتخب الناشئين الكروي بقيادة قحطان جثير مكامن القوة والضعف في اداء فريقه ، واعلنها صراحة خلال المؤتمر الصحفي عقب الفوز على اوزبكستان بثنائية ان الفريق يعاني كثيراً من اهدار الفرص السهلة للتسجيل امام مرمى المنافسين ، وان المعالجات ستكون حاضرة من اجل كسب جولة اليابان والتواجد بنهائي البطولة .

ان الجميع يقر بقوة الفريق الياباني وامكاناته الفنية المتطورة والذي حقق نتائج متميزة بالنسخة الحالية من النهائيات ومنها الفوز على استراليا بسداسية ، واقصاء الامارات من ربع نهائي البطولة .

 ونؤكد ان المباراة امام اليابان لن تكون نزهة كروية او الفوز فيها مضمون ، بل على العكس اننا سنواجه منتخب قوي يسعى لتاكيد تفوقه على القارة الاسيوية بجميع منتخباتها من خلال الاعتماد على الخطط البعيدة المدى مع توفر الامكانيات المادية والدعم اللوجستي المتواصل والطموح الذي لاينتهي لتحقيق افضل الانجازات.

لكن علينا ان لا نرفع الراية البيضاء مقدماً ونستسلم امام اليابان في مباراة الغد ، ونكتفي بوصولنا لنهائي كاس العالم في الهند 2017 ، لانه هو الهدف المرسوم للفريق ، بل ان القائمون على الفريق وضعوا في حساباتهم عند انطلاق البطولة عدد من الاهداف ، اولها كان اجتياز الدور الاول ، وثانيها الوصول لنهائي مونديال الناشئين ، وثالثها اجتياز نصف النهائي واللعب على كاس البطولة لاول مرة بتاريخ العراق .

ان مباراة اليابان اختبار حقيقي لقدرات المدرب قطان جثير ولاعبيه لتأكيد تفوقهم بهذه البطولة ، لاسيما وان الفريق سبق وان حقق الفوز في بداية مشواره على كوريا الجنوبية وتسبب في اقصائها من الدور الثاني ، وان اليابان ليست بافضل من الشمشون الكوري ، بل ان مستواهما متقاربين ، وبأمكان لاعبينا تكرار تحقيق نتيجة ايجابية لكن هذه المرة امام اليابان .

ان المباريات الصعبة تحسم من خلال اجزاء المباراة واستغلال اخطاء المنافسين وكذلك عدم تضييع الفرص المتاحة للاعبين امام المرمى ، ونتمنى من المهاجمين استغلال الفرص وتسجيل اكبر عدد ممكن من الاهداف في مرمى الفريق الياباني وضمان الفوز ونيل بطاقة التأهل للنهائي.

ان منتخب الناشئين سيكون فريق المستقبل للكرة العراقية ، وان تحقيق اكبر قدر ممكن من النتائج الايجابية سيعزز من طموحات الفريق ويجعله يلعب بثقة اكبر في المباريات المقبلة .

املنا كبير بتلاميذ جثير بان يعزفوا لحنا جديداً في ملاعب غوا الهندية ويؤكدوا برسالة مهمة ان برازيل اسيا قادمة بقوة للمنافسة في النسخة المقبلة من مونديال الهند للناشئين في  العام المقبل.