 متابعة / ازل سبورت
تحفظت هيئة مراقبة المنافسة الألمانية الاثنين، على طريقة إدارة رابطة دوري
كرة القدم لما يُطلق عليها قاعدة 50+1 التي تحظر على أي مستثمر السيطرة بشكل كامل
على أحد الأندية. ومع أن القاعدة مطابقة لقوانين الاتحاد الأوروبي، فإن «هيئة مكافحة
الاحتكار» (بوندسكارتلامت) تعتبر أنه على الرابطة تطبيقها «بصرامة ودون تمييز»،
بحسب ما نقل بيان عن رئيسها أندرياس موندت.
اعتُمدت القاعدة من أجل الحفاظ على الطابع التشاركي والديمقراطي للأندية،
وتشترط أن يمتلك النادي، بصفته الجمعية الأم، على 50 في المائة زائد واحد من أسهم
الشركة التي تدير كرة القدم الاحترافية.
وتمنع هذه القاعدة التي تدافع عنها الجماهير بشراسة، السيطرة الكاملة
للمستثمرين من القطاع الخاص على أندية كرة القدم، خلافا لبطولات أوروبية أخرى.
وأقرت «بوندسكارتلامت» بأن هذه القاعدة تشجع مشاركة الأعضاء، وغالبا
المشجعين، في حوكمة الأندية، لكنها شددت على أوجه قصور في تطبيقها العملي، ما
سيدفع الرابطة في نهاية المطاف على اتخاذ إجراء.
لا تسمح الأندية تلقائيا للأعضاء الجدد التمتع بحقوق التصويت، وهذا يخالف
روح هذه القاعدة، بحسب الهيئة.
تلقى تطبيق القاعدة إنذارا إضافيا: خلال اقتراح حاسم للبيع الجزئي للحقوق
الإعلامية في ديسمبر (كانون الأول) 2023، لم تسهر رابطة الدوري على ضمان الامتثال
لتعليمات النادي الأم لفريق هانوفر الذي طلب من مارتين كيند، ممثل الشركة التجارية
المديرة للفريق الاحترافي لهانوفر، التصويت ضد دخول المستثمرين.
أضعفت بالتالي مصداقية قاعدة 50+1 التي يفترض أن تضمن للأندية أن تبقى سيدة
قراراتها.
كما أن الإعفاءات للأندية المملوكة من شركات منذ فترة طويلة، على غرار باير
ليفركوزن وفولفسبورغ («فولكسفاغن»)، تُعد مخالفة للقوانين الأوروبية: يجب أن تُلغى
تدريجا لضمان العدالة بين الأندية.
وبالفعل لم يعد هوفنهايم المنافس في دوري الدرجة الأولى (بوندسليغا)
المملوك من الملياردير ديتمار هوب، المؤسس لشركة البرمجيات العملاقة «ساب»، خاضعا
لهذا الاستثناء.
وأوضحت «بوندسكارتلامت» أن الأمر لا يتعلق بإجراء ضد الرابطة، بل تقييم
طلبته الأخيرة. وتقع الآن مسؤولية تنفيذ التوصيات على الرابطة مع إمكانية وجود
فترة انتقالية.
أرسلت بواسطة: أدارة الموقع | 
|