بغداد / ازل سبورت
اعرب نجم الكرة العراقية السابق حبيب جعفر عن اسفه وحزنه لتجاهل وزارة الشباب
والرياضة له ، بالرغم من مشاركته بثلاثة دورات للخليج ، واحرازه لقب افضل لاعب في الدورة
التاسعة التي جرت بالرياض عام 1988 . واضاف جعفر في حديث للكأس " اتذكر بفخر دورة الخليج العربي التاسعة ، التي
أقيمت في عام 1988 ، ونجح الفريق العراقي من احراز لقبها ، بعد ان قدم الفريق مباريات
كبيرة بوجود النجوم الكبار عدنان درجال ، واحمد راضي ، وليث حسين ، وباسل كوركيس ،
واحرزت لقب افضل لاعب بالبطولة ، فيما نال زميلي المهاجم أحمد راضي لقب الهدّاف ، مناصفة
مع الإماراتي زهير بخيت، بعد أن سجّل كل منهما 4 أهداف ، وكانت بطولات الخليج عرساً
كروياً كبيراً ، ومستوى المباريات والنجوم كان افضل من الحالي ، لاسيما وان البطولة
كانت تنظم وفق نظام الدوري لمرحلة واحدة ، اي ان كل الفرق كانت تلعب مع بعضها وان التعويض
كان ممكنا بالمباريات ، بعكس المجموعتين التي تكون فيها الفرق مضغوطة لانها تبحث عن
الفوز والتأهل ".
واشار جعفر " للاسف وزير الشباب والرياضة قد لا يعرف من هو حبيب جعفر ،
لان الاشخاص المقربون منه لاينقلون له الحقيقة ، بالاضافة الى ان العلاقات الشخصية
التي تلعب دوراً مهماً في توجيه الدعوات لحضور البطولات ، لاسيما مع وزارة الشباب والاتحاد
العراقي لكرة القدم ، وانا لا أطرق باب المسئولين، وأما على مستوى التحليل أو ضيف الشرف،
فان الأمر متروك للقنوات الفضائية واللجان المنظمة، وأنا شخصيا أتشرف بالتواجد في بطولات
الخليج ، وفي نفس الوقت اقدم التحية الى زملائي لاعبي المنتخبات الوطنية السابقين المتواجدين
في خليجي 23 بالكويت ، لانهم نجحوا في نقل صورة ايجابية عن اللاعب العراقي ".
واوضح جعفر " الفريق العراقي على الورق من افضل منتخبات الدورة ، ومرشح
ساخن للقب الخليجي ، لكننا فقدنا فرصة تحقيق الفوز على البحرين بالمباراة الاولى ،
والحمد لله نجحنا بالتعويض امام قطر بالفوز عليه بـ(2-1) ، وزرع الفريق البسمة والفرح
على وجوه العراقيين ، لاسيما بعد الخروج الحزين وعدم نيل بطاقة التأهل لمونديال روسيا
2018 ، وان بطولة الخليج الحالية فرصة مهمة من اجل مصالحة الجماهير التي وقفت مع الفريق
وشجعته بمختلف الظروف ".
وتابع جعفر " المطالبة بتنظيم وإقامة النسخة 24 من دورة كأس الخليج العربي
لكرة القدم في العراق غير صحيحة ، لانها صعبة في الوقت الحالي ، لاننا لانملك بُنية
تحتية حديثة ، وهناك نقوصات لوجستية في الفنادق، والملاعب المخصّصة للعب والتمرين في
البصرة ، ولا يمكن مقارنة استعداداتنا مع بقية البلدان الخليجية التي ضيّفت العديد
من البطولات الآسيوية مثل قطر التي تسعد لمونديال 2022 ، والإمارات العربية التي ضيّفت
مونديال الأندية في بداية كانون الأول / ديسمبر الحالي، وتواصل تحضيراتها لإقامة النسخة
المقبلة من كأس آسيا 2019 على أرضها بمشاركة 24 منتخباً ، ونحن نفتقر ايضاً للطرق الحديثة
للمواصلات ، والفنادق الراقية ، بالاضافة الى قلة الخبرة الادارية والتنظيمية وعدم
وجود شركات عالمية ترعى الرياضة وتطورها ، وبعكس ما شاهدناه في الكويت التي نجحت خلال
فترة قصيرة جداً في استضافة البطولة بشكل متميز وجميل ".
وعن الفرق المرشحة لنيل لقب خليجي 23 بالكويت قال جعفر " المنتخبان السعودي
والاماراتي افضل فرق البطولة الحالية ، ومرشحان قويان لنيل اللقب ، اما الفريق الكويتي
فانه يملك لاعبين من كبار السن ، ولم يشهد تجديد لعناصره ، فيما تبدو فرصة فرق المجموعة
الثانية اقل نسبياً من الاولى ، واتمنى ان ينجح منتخبنا في خطف اللقب من جديد ، لان
الفوز بالبطولات الخليجية يصنع نجومية اللاعب ويسهم في تطور المنتخبات ".
وعن افضل من درب المنتخب العراقي بالبطولات الخليجة اكد جعفر " انه بلا
شك شيخ المدربين العراقيين الراحل عموبابا ، الذي احرز لقب البطولة الخليجية لثلاثة
مرات في 1979 في بغداد ، 1984 في مسقط ، وفي عام 1988 في الرياض ، وبعد الفوز بالبطولة
الاخيرة تم تكريم الفريق من الحكومة العراقي بـ(5000) دينار عراقي ، وكانت في حينها
تعادل مبلغ شراء سيارة ، او بيت صغير ، ورسالتي للمسؤولين العراقيين بان يهتموا بالرياضة
ونجوم المنتخبات الوطنية السابقين والحاليين لانهم ثروة وطنية لا تعوض بسهولة
".
يذكر ان نجم الكرة السابق حبيب جعفر مثل المنتخب العراقي في بطولات الخليج الثامنة
بالبحرين 1986 ، والتاسعة بالرياض 1988 ، وبالكويت 1990 بالرغم من انسجاب العراق من
البطولة حيث كان بالمركز الاول ، واستمر جعفر باللعب مع المنتخب العراقي لغاية
2002 .
أرسلت بواسطة: أدارة الموقع |
|