ازل سبورت .. المقالات .. بروح رياضية .. قادرين على العودة

أسم الموقع : ازل سبورت

عنوان الصفحة
بروح رياضية .. قادرين على العودة
محتوى الصفحة

اكرام زين العابدين

خسر منتخبنا الشبابي الجولة الاولى من كاس العالم امام الاوروغواي برباعية نظيفة في المجموعة الخامسة واحتل المركز الاخير.


الجميع يعرف ان شبابنا قدموا مباريات جيدة في نهائيات كاس اسيا في اوزبكستان ، وبعدها انطلقوا في رحلة اعداد جديدة من بغداد واسبانيا وصولاً الى الارجنتين وكان القائمون على الكرة العراقية يأملون ان تكون بدايتنا فعالة وان نحقق نتيجة ايجابية او الخروج بالتعادل على اقل تقدير .

لكنهم اصيبوا بخيبة أمل بعد الخسارة غير المتوقعة برباعية مصحوب باداء سلبي من لاعبينا الذين غابت عنهم افكار كثيرة منها كسر الحاجز النفسي بملاقات الفرق الكبيرة ، لانهم اعتقدوا ان  التعادل الودي مع البرازيل وتحقيق انتصارات على فرق اخرى اوصلتهم للجاهزية التامة .

وان الملاك التدريبي بقيادة عماد محمد اعتقد ان الفريق وصل الى مرحلة الكمال والجاهزية التامة وانه سيكون احد اقطاب المربع الذهبي بالمونديل الشبابي ، لكنهم نسوا ان حسابات الحقل تختلف عن حسابات البيدر.

لم ينجح الفريق من الاستفادة من اللاعبين المحترفين بالدوريات الاوروبية ، وكذلك المحليين وكان قائد الفريق عبد الرزاق قاسم في اسوء حالاته وتسبب بكورث من خلال نقل الكرات غير الصحيحة التي سلم اغلبها الى الفريق المنافس ، ولم يلعب دوره المعتاد بالربط بين خطوط الفريق بل انه اسهم في تفكيك خطط الفريق وكان من اهم اسباب الخسارة المؤلمة.

وهنا نؤكد ايضا على موضوع البناء الجسماني للفريق المنافس الذي كان مثاليا مقارنة بفريقنا الذي ظهر وكانه عاجز عن استخلاص الكرة في الالتحامات القوية وعلى اثرها نال لاعبينا اكثر من بطاقة صفراء بسبب قوة لاعبي الاوروغواي وفشل لاعبينا من التعامل معهم.

مدرب منتخب شباب الأوروغواي، مارسيلو برولي، اقر بصعوبة مواجهة العراق في كأس العالم للشباب قبل المباراة ، معتبراً إنه خصم صعب للغاية، وينافس بقوة ولديهم ميزة البنية الجسمانية.

وهذا المدرب كان ذكياً واستطاع ان يشخص مكامن ضعف فريقنا الشبابي بعد وقت قصير من انطلاق المباراة ، لانه تشاور في لقطة شاهدها الجميع مع المحلل الفني لفريقه ، واعاد الامور لنصابها وانهى الشوط الاول متقدما بهدف.

وبعدها انقض على لاعبينا في بداية الشوط الثاني الذي كان شوطه بامتياز ، فيما بقي مدربنا عماد محمد متفرجاً بلا حلول منطقية ، ورفع الراية البيضاء سريعا بعد توالي الاهداف ، واستلم للامر الواقع لان منافسه كان افضل منه في كل شي وان معالجاته كانت محدودة.

اخطاء مباراتنا مع الاوروغواي يجب ان تدرس من قبل الملاك التدريبي وعليهم تشخيص اخطاء لاعبينا وخاصة بخط الدفاع ، ومعرفة اسباب التعامل غير السليم مع الكرات الثابتة والتي كانت احد حلول الفريق المنافس لتسجيل الاهداف ، فيما عجزت دفاعاتنا عن ابعاد الكرة من مناطق الخطر والسماح لهم بالتحرك بحرية مطلقة وتهديد حارس مرمى فريقنا بشكل مباشر.

ان نؤمن بان المدرب هو صاحب الرأي الاول والأخير في اختيار اللاعبين وبالنهاية هو من يتحمل نتيجة هذه الخيارات التي احدثت جدلا في الشارع الرياضي  بعد غياب بعض الاسماء منها المهاجم بلند حسن ، والذي مازل مركزه غير مشغول بالشكل الصحيح ولم يظهر من يشغله وشعرنا بغيابه عن الفريق ، ولم تظهر الحلول الفردية لعلي جاسم والتي كان يعول عليها المدرب لتعويض غياب المهاجم الصريح وهذا خطأ كبير دفعنا ثمنه بالمباراة.

وهنا نشير الى ان الاعلام العراقي دعم وسيدعم الفريق الشبابي بشكل كبير فيما تبقى من مبارياته امام تونس وانكلترا ويتمنى ان يتم معالجة الاخطاء للظهور بشكل افضل لان الفرصة مازالت قائمة ومن الممكن استثمارها من اجل التاهل للدور الثاني وتحقيق افضل النتائج.


الرجوع الى الصفحة الرئيسية