متابعة / ازل سبورت
ارتدى دافيد فيا، خلال مسيرته الكروية قمصان فرق فالنسيا
وبرشلونة وأتلتيكو مدريد، لكنه وضع بصمته على حقبة مع منتخب إسبانيا، حيث لعب تحت إمرة
لويس أراجونيس، المدرب الذي يعتبر أنه "صاحب التأثير الأعمق" على مسيرته،
لأنه "لطالما ذهب بعيدا وأحدث تغييرا في عقلية الفريق"، الذي كان حتى ذلك
الوقت "لا يؤمن" بقدراته. انضم فيا في بداياته كلاعب ناشئ إلى سبورتنج خيخون، قادما
من لانجريو، وبعد فترة قصيرة في الرديف، صعد إلى الفريق الأول، وأحرز 40 هدفا في موسمين
بدوري الدرجة الثانية الإسباني.
انتقل بعدها إلى ريال سرقسطة ثم فالنسيا وبعده برشلونة وأتلتيكو
مدريد، قبل أن يشد الرحال إلى الخارج وتحديدا أستراليا والولايات المتحدة واليابان.
واسترجع اللاعب السابق بعض أفضل محطات مشواره في المستطيل
الأخضر من أجل (OR7GEN)، وهو مسلسل وثائقي جديد من أربعة حلقات.
ونظرا لكون أتلتيكو مدريد هو آخر فريق إسباني ارتدى فيا قميصه
وساهم في تتويجه بالليجا، فضل المهاجم المخضرم بدء الحديث من هذه النقطة، مؤكدا
"أعيش في مدريد حاليا ولدي صلة بجمهور الأتلتي أكثر من أي فريق آخر، كما تجمعني
بهم ذكريات مبهجة. كان عاما مثيرا حققنا فيه نجاحا باهرا ونلنا الكثير من الحب في المقابل".
وأضاف "لدي ذكرى طيبة مع دييجو سيميوني أيضا فهو مدرب
قدير وشخص رائع، وقد ساعدنا كثيرا في ذلك الموسم حين زرع في رؤوسنا عقلية الفوز. أراه
من وقت لآخر في مدريد. كان أحد أفضل المدربين اللذين عملت تحت إمرتهم".
أراجونيس
وتابع "لكن يظل لويس أراجونيس هو أكثر من أثر في شخصيتي
خاصة من الناحية الذهنية، أقصد خارج الملعب. كنا نعتقد أن أقصى ما يمكن للمدرب فعله
هو منحنا أدوات نستخدمها عندما يطلق الحكم صافرته، على مدار 90 دقيقة، لكن لويس ذهب
لما هو أبعد من ذلك. كان يعطينا وسائل للحياة بشكل عام، ويبث في أذهاننا عقلية الفوز.
إنه صاحب التأثير الأكبر علي خارج الملعب".
وقال "كان لويس أراجونيس نقطة تحول في منتخب إسبانيا
بلا شك. يجب أن تخلد ذكراه، ليس فقط كأفضل مدرب، بل ولأنه ساهم في تغيير عقلية المنتخب".
وزاد فيا "كنا نتمتع بالهيمنة مع الفرق لكن ليس المنتخبات.
وصلنا لمرحلة أن لا أحد كان يصدق، ولا حتى نحن. نعتوه بالعجوز المجنون لأنه دأب يتحدث
عن الفوز بل وأننا سنفوز، لم نصدق نحن أنفسنا أن كلماته حقيقية. إلا أنه جعلنا ندرك
أن المجانين كانوا كلنا جميعا لأنه قادنا نحو الانتصار".
وعن الفارق بين أراجونيس وفيثنتي ديل بوسكي، اعترف فيا
"نعم كان لكل منهما شخصيته لكن لم يكن هناك اختلاق كبير في نقطة فرض النظام أو
الالتزام الخططي. كان الاثنان أفضل مدربين في هذه البلاد، والمميز أن التغيير لم يكن
جذريا أو حادا للغاية. لكن بسلاسة، لذلك استمرينا في الفوز".
وتطرق الحوار إلى برشلونة بقيادة تشافي هيرنانديز الذي أكد
فيا أنه "صديق أكثر من زميل سعيد للغاية لأنني أعرف ما يشعر به، مدى حبه للبارسا،
وأن يرى الناس الفريق يعود لسابق عهده أمر ممتع."
وأضاف دافيد "قدموا موسما رائعا في الليجا والبطولات
الأخرى، خاصة في الدوري الأوروبي رغم الفترات العصيبة، لكن يجب وضع عامل الوقت في الحسبان.
كما أن المجموعة بالكامل لو كانت متاحة لكنا نتحدث بطريقة مختلفة. سار الأمر على ما
يرام في الليجا وهي البطولة التي تتطلب قدرا أكبر من ثبات التشكيل. والقادم أفضل حسبما
أرى".
ميسي
وبسؤاله عما إذا كان يظن أن ليو ميسي هو أفضل لاعب في العالم،
بعد أن تزاملا لفترة في صفوف البلاوجرانا، أجاب "بالطبع هو كذلك حتى دون أن ألعب
إلى جواره. لطالما قلت ذلك".
وختم "إنه
أفضل لاعب رأيته. سيكون من الصعب رؤية لاعب مثله. علاوة على ذلك فهو أفضل لاعب من أجل
الفريق، وليس من أجل نفسه فقط. يكفي النظر إلى الإحصائيات".
أرسلت بواسطة: أدارة الموقع |
|